حدیث 156 ـ فضايل امام هادى عليه السلام
كشف الغمّة : حدَّثَ جَماعَةٌ مِن أهلِ إصفِهانَ مِنهُم أبوالعَبّاسِ أحمدُ بنُ النَّصرِ ، وَأبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلويَّةِ ، قالوا : كانَبِإصفِهانَ رَجلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُالرَّحمنِ وَكانَ شيعيّا ، فَقيلَ لَهُ :ما السَّبَبُ الَّذي أوجَبَ عَلَيكَ القَولُ بِإمامَةِ عَليٍّ النَّقيِّ دونَ غَيرِهِ مِن أهلِ الزَّمانِ ؟ فَقالَ : شاهَدتُ ما يوجِبُ عَلىَّ ذلِكَ ، وَذلك أنّي كُنتُ رَجُلاً فَقيرا وَكانَ لي لِسانٌ وَجُرأةٌ ، فَأخرَجَني أهلُ إصفِهانَ سِنةً مِنَ السِّنينَ مَعَ قَومٍ آخَرينَ ، (فَجِئنا ـ ظ) إلى بابِ المُتَوَكِّل مُتَظَلِّمينَ ، وَكُنّا بِبابِ المُتَوَكِّلِ يَوما إذ خَرَجَ الأمرُ بِإحضارِعَلىِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الرِّضا ؛ فَقُلتُ لِبَعضِ مَن حَضَرَ : مَن هذا الرَّجُلُ الَّذي قَد أمِرَ بِإحضارِهِ ؟ فَقيلَ : هذا رَجُلٌ عَلَويٌ تَقولُ الرافِضَةُ بِإمامَتِهِ ، ثُمَّ قالَ : وَنَقدِرُ أنَّ المُتَوَكِّلَ يُحضِرُهُ للقَتلِ ، فَقُلتُ : لا أبرَحُ مِن هيهُنا حَتَّى أنظُرَ إلى هذا الرَّجُلِ أيِّ رَجُلٍ هُوَ ؟ قالَ : فَأقبَلَ راكِبا عَلى فَرَسٍ وَقَد قامَ النّاسُ صَفَّينِ يُمنَةَ الطَّريقِ وَيُسرَتَها يَنظُرونَ إلَيهِ ، فَلَمّا رَأيتُهُ وَقَفتُ فَأبصَرتُهُ فَوَقَعَ حُبُّهُ في قَلبي ، فَجَعلتُ أدعو لَهُ في نَفسي بِأن يَدفَعَ اللّهُ عنه شَرَّ المُتَوَكِّلِ ، فَأقبَلَ يَسيرُ بَينَ النّاسِ وَهُوَ يَنظُرُ إلى عُرفِ دابَّتِهِ لا يَلتَفِتُ ، وَأنا دائمُ الدُّعاءِ لَهُ ، فَلَمّاصارَ إلَيَّ أقبَلَ عَلىَّ بِوَجهِهِ وَقالَ : استَجابَ اللّهُ دُعاءَكَ وَطَوَّلَ عُمرَكَ وَكَثَّرَ مالَكَ وَوَلَدَكَ ، فانصَرفنا بَعدَ ذلك إلى إصفِهانَ ، فَفَتَحَ اللّهُ عَلَىَّ وُجوها مِنَ المالِ حَتَّى إنّي أغلِقُ بابي عَلى ما قيمَتُهُ ألفَ ألفَ دِرهَمٍ سِوى مالي خارِجَ داري ؛ وَرُزِقتُ عَشَرةً مِنَ الأولادِ وَقَد بَلَغتُ مِن عُمري نَيِّفا وَسَبعينَ سَنَةً ، وَأنا أقولُ بِإمامَةِ هذا الَّذي عَلِمَ ما في قَلبي وَاستَجابَ اللّهُ دَعائَهُ لي . كشف الغمّة : گروهى از مردم اصفهان ، از جمله ابو العباس احمد بن نصر و ابو جعفر محمّد بن عَلويه نقل كردند كه : در اصفهان مردى بود شيعه ، به نام عبد الرحمان . از او پرسيدند : چه شد كه از ميان همه مردم فقط به امامت على النقى معتقد شدى و نه جز او ؟ گفت : چيزى ديدم كه باعث اين كار شد . من مردى فقير و در عين حال حرّاف و با جرأت بودم . در يكى از سالها ، اهالى اصفهان مرا با عدّهاى ديگر براى دادخواهى به دربار خليفه فرستادند . روزى در حضور خليفه بوديم كه دستور احضار على بن محمّد بن الرضا صادر شد . به يكى از حاضران گفتم : اين مردى كه دستور احضارش را صادر كرد كيست ؟ گفته شد : او مردى علوى است كه رافضيان به امامت او اعتقاد دارند . سپس گفت : حدس مىزنيم كه متوكّل او را احضار كرده تا بكشد . گفتم : از اين جا تكان نمىخورم تا ببينم اين مرد چگونه مردى است . وى ، در حالى كه سوار بر اسبى بود آمد . مردم در سمت راست و چپ مسير صف كشيده بودند و به او نگاه مىكردند . چون او را ديدم ايستادم و به ايشان نگاه كردم . محبتش در دلم افتاد . لذا در دلم دعا مىكردم كه خداوند شرّ متوكّل را از او دفع كند . او از ميان صف مردم حركت مىكرد و چشمش را به يال اسبش دوخته بود و به اطراف توجّه نمىكرد . من دائما برايش دعا مىكردم ، وقتى به من رسيد صورتش را به طرف من برگرداند و گفت : خداوند دعايت را مستجاب فرمود و عمر طولانى به تو عطا فرمود و اموال و فرزندانت را زياد گردانيد . بعد از آن واقعه ما به اصفهان برگشتيم . خداوند آنقدر به من ثروت عطا فرمود كه تنها در خانهام ، افزون بر آنچه در بيرون دارم ، اموالى دارم كه هزار هزار درهم مىارزد . ده فرزند نيز روزىام شده و هفتاد و اندى سال هم از عمرم مىگذرد . اين است علت اعتقاد من به امامت چنين كسى كه از قلبم خبر داشت و خداوند دعاى او را در حقّ من اجابت فرمود . منبع: كشف الغمّة : 3 / 179 .
فهرست منتخب میزان الحکمه 156 ـ فضايل امام هادى عليه السلام حديث و آيات
|