حدیث 1704 ـ اسماعيل بن حِزقيل

تفسيرِ القُمّيِّ : في قولهِ تعالى : «واذْكُرْ في الكِتابِ إسْماعيلَ إنّهُ كانَ صادِقَ الوَعْدِ» ، قالَ : وَعدَ وَعدا فانتَظَرَ صاحِبَهُ سَنَةً ، وهُو إسماعيلُ بنُ حِزقيلَ عليه ‏السلام حديث . حديث

تفسير القمّى ـ ذيل آيه «واذكر فى الكتاب اسماعيل انّه كان صادق الوعد» ـ : [امام عليه ‏السلام ]فرمود: اسماعيل وعده‏اى گذاشت و يك سال منتظر همراهش نشست. او اسماعيل پسر حزقيل عليه ‏السلام است. حديث

منبع: قال العلّامة الطباطبائيّ رضوان اللّه‏ عليه بعد نقل الحديث : وعده عليه ‏السلام ـ وهو أن يثبت في مكانه في انتظار صاحبه ـ كان مطلقا لم يقيّده بساعة أو يوم ونحوه ، فألزمه مقامُ الصِّدق أن يفي به بإطلاقه ، ويصبّر نفسه في المكان الذي وعد صاحبه أن يقيم فيه حتّى يرجع إليه .
وصفة الوفاء ـ كسائر الصفات النفسانيّة من الحبّ والإرادة والعزم والإيمان والثقة والتسليم ـ ذات مراتب مختلفة باختلاف العلم واليقين ، فكما أنّ من الإيمان ما يجتمع مع أيّ خطيئة وإثم وهو أنزل مراتبه ولا يزال ينمو ويصفو حتّى يخلص من كلّ شرك خفيّ فلا يتعلّق القلب بشيء غير اللّه‏ ولو بالتفات إلى من دونه ـ وهو أعلى مراتبه ـ كذلك الوفاء بالوعد ذو مراتب ؛ فمن مراتبه في المقال مثلاً : إقامة ساعة أو ساعتين حتّى تعرض حاجة اُخرى توجب الانصراف إليها ، وهو الذي يصدق عليه الوفاء عرفا . وأعلى منه مرتبة : الإقامة بالمكان حتّى ييأس من رجوع الصديق إليه عادة بمجيء اللّيل ونحوه ، فيقيّد به إطلاق الوعد . وأعلى منه مرتبة : الأخذ بإطلاق القول والإقامة حتّى يرجع وإن طال الزمان . فالنفوس القويّة التي تراقب قولها وفعلها لا تلقي من القول إلّا ما في وسعها أن تصدّقه بالفعل ، ثمّ إذا لفظت لم يصرفها عن إتمام الكلمة وإنفاذ العزيمة أيّ صارف .
وفي الرواية : أنّ النبيّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وعد بعض أصحابه بمكّة أن ينتظره عند الكعبة حتّى يرجع إليه ، فمضَى الرجل لشأنه ونسي الأمر ، فبقي صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ثلاثة أيّام هناك ينتظره ، فاطّلع بعض الناس عليه فأخبر الرجل بذلك فجاء واعتذر إليه ، وهذا مقام الصدّيقين لا يقولون إلّا ما يفعلون .الميزان في تفسير القرآن : 14/65 .
فهرست منتخب میزان الحکمه 1704 ـ اسماعيل بن حِزقيل حديث و آيات
 
 
 
 
 
کلیه حقوق مادی و معنوی این وب سایت متعلق به انهار میباشد. www.anhar.ir
طراحی و پیاده سازی: GoogleA4.com