حدیث فصل چهارم : سفارشهاى جامع اهل بيت...

إسماعيلُ بنُ جابِرٍ عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام أنَّهُ كَتَبَ بِهذِهِ الرِّسالَةِ إلى أصحابِهِ وأمَرَهُم بِمُدارَسَتِها وَالنَّظَرِ فيها وتَعاهُدِها وَالعَمَلِ بِها ، فَكانوا يَضَعونَها في مَساجِدِ بُيوتِهِم ، فَإِذا فَرَغوا مِنَ الصَّلاةِ نَظَروا فيها :
أمّا بَعدُ ، فَاسأَلوا رَبَّكُمُ العافِيَةَ ، وعَلَيكُم بِالدَّعَةِ وَالوَقارِ وَالسَّكينَةِ ، وعَلَيكُم بِالحَياءِ وَالتَّنَزُّهِ عَمّا تَنَزَّهَ عَنهُ الصّالِحونَ قَبلَكُم ... وإيّاكُم أن تَزلِقوا ألسِنَتَكُم بِقَولِ الزّورِ وَالبُهتانِ وَالإِثمِ وَالعُدوانِ ، فَإِنَّكُم إن كَفَفتُم ألسِنَتَكُم عَمّا يَكرَهُهُ اللّه‏ُ مِمّا نَهاكُم عَنهُ كانَ خَيرًا لَكُم عِندَ رَبِّكُم مِن أن تَزلِقوا ألسِنَتَكُم بِهِ ، فَإِنَّ زَلقَ اللِّسانِ فيما يَكرَهُ اللّه‏ُ وما (يَ)نهى عَنهُ مَرداةٌ لِلعَبدِ عِندَ اللّه‏ِ ومَقتٌ مِنَ اللّه‏ِ وصَمٌّ وعَمًى وبَكَمٌ يورِثُهُ اللّه‏ُ إيّاهُ يَومَ القِيامَةِ فَتَصيروا كَما قالَ اللّه‏ُ : «صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَرجِعونَ حديث » يَعني لا يَنطِقون «ولا يُؤذَنُ لَهُم فَيَعتَذِرونَ حديث » .
وإيّاكُم وما نَهاكُمُ اللّه‏ُ عَنهُ أن تَركَبوهُ ، وعَلَيكُم بِالصَّمتِ إلاّ فيما يَنفَعُكُمُ اللّه‏ُ بِهِ مِن أمرِ آخِرَتِكُم ويَأجُرُكُم عَلَيهِ . وأكثِروا مِنَ التَّهليلِ وَالتَّقديسِ وَالتَّسبيحِ وَالثَّناءِ عَلَى اللّه‏ِ ، وَالتَّضَرُّعِ إلَيهِ ، وَالرَّغبَةِ فيما عِندَهُ مِنَ الخَيرِ الَّذي لا يَقدِرُ قَدرَهُ ولا يَبلُغُ كُنهَهُ أحَدٌ ، فَاشغَلوا ألسِنَتَكُم بِذلِكَ عَمّا نَهَى اللّه‏ُ عَنهُ مِن أقاويلِ الباطِلِ الَّتي تُعقِبُ أهلَها خُلودًا فِي النّارِ، مَن ماتَ عَلَيها ولَم يَتُب إلَى اللّه‏ِ ولَم يَنزِع عَنها .
وعَلَيكُم بِالدُّعاءِ فَإِنَّ المُسلِمينَ لَم يُدرِكوا نَجاحَ الحَوائِجِ عِندَ رَبِّهِم بِأَفضَلَ مِنَ الدُّعاءِ وَالرَّغبَةِ إلَيهِ وَالتَّضَرُّعِ إلَى اللّه‏ِ وَالمَسأَلَةِ (لَهُ) ، فَارغَبوا فيما رَغَّبَكُمُ اللّه‏ُ فيهِ ، وأجيبُوا اللّه‏َ إلى ما دَعاكُم إلَيهِ لِتُفلِحوا وتَنجُوا مِن عَذابِ اللّه‏ِ ، وإيّاكُم أن تَشرَهَ أنفُسُكُم إلى شَيءٍ مِمّا حَرَّمَ اللّه‏ُ عَلَيكُم ، فَإِنَّهُ مَنِ انتَهَكَ ما حَرَّمَ اللّه‏ُ عَلَيهِ هاهُنا فِي الدُّنيا حالَ اللّه‏ُ بَينَهُ وبَينَ الجَنَّةِ ونَعيمِها ولَذَّتِها وكَرامَتِها القائِمَةِ الدّائِمَةِ لِأَهلِ الجَنَّةِ أبَدَ الآبِدينَ .
وَاعلَموا أنَّهُ بِئسَ الحَظُّ الخَطَرُ لِمَن خاطَرَ اللّه‏َ بِتَركِ طاعَةِ اللّه‏ِ ورُكوبِ مَعصِيَتِهِ ، فَاختارَ أن يَنتَهِكَ مَحارِمَ اللّه‏ِ في لَذّاتِ دُنيا مُنقَطِعَةٍ زائِلَةٍ عَن أهلِها عَلى خُلودِ نَعيمٍ فِي الجَنَّةِ ولَذَّاتِها وكَرامَةِ أهلِها ، وَيلٌ لاُِولئِكَ! ما أخيَبَ حَظَّهُم وأخسَرَ كَرَّتَهُم وأسوَأَ حالَهُم عِندَ رَبِّهِم يَومَ القِيامَةِ ! اِستَجيرُوا اللّه‏َ أن يُجيرَكُم في مِثالِهم أبَدًا وأن يَبتَلِيَكُم بِمَا ابتَلاهُم بِهِ ، ولا قُوَّةَ لَنا ولَكُم إلاّ بِهِ ...
أكثِروا مِن أن تَدعُوا اللّه‏َ فَإِنَّ اللّه‏َ يُحِبُّ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ أن يَدعوهُ، وقَد وَعَدَ اللّه‏ُ عِبادَهُ المُؤمِنينَ بِالاِستِجابَةِ ، وَاللّه‏ُ مُصَيِّرُ دُعاءَ المُؤمِنينَ يَومَ القِيامَةِ لَهُم عَمَلاً يَزيدُهُم بِهِ فِي الجَنَّةِ ، فَأَكثِروا ذِكرَ اللّه‏ِ مَا استَطَعتُم في كُلِّ ساعَةٍ مِن ساعاتِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، فَإِنَّ اللّه‏َ أمَرَ بِكَثرَةِ الذِّكرِ لَهُ ، وَاللّه‏ُ ذاكِرٌ لِمَن ذَكَرَهُ مِنَ المُؤمِنينَ . وَاعلَموا أنَّ اللّه‏َ لَم يَذكُرهُ أحَدٌ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ إلاّ
ذَكَرَهُ بِخَيرٍ ، فَأَعطُوا اللّه‏َ مِن أنفُسِكُمُ الاِجتِهادَ في طاعَتِهِ ، فَإِنَّ اللّه‏َ لا يُدرَكُ شَيءٌ مِنَ الخَيرِ عِندَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَحارِمِهِ الَّتي حَرَّمَ اللّه‏ُ في ظاهِرِ القُرآنِ وباطِنِهِ ، فَإِنَّ اللّه‏َ تَبارَك وتَعالى قالَ في كِتابِهِ وقَولُهُ الحَقُّ : «وذَروا ظاهِرَ الإِثمِ وباطِنَهُ حديث » . وَاعلَموا أنَّ ما أمَرَ اللّه‏ُ بِهِ أن تَجتَنِبوهُ فَقَد حَرَّمَهُ . وَاتَّبِعوا آثارَ رَسولِ‏اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وسُنَّتَهُ فَخُذوا بِها ، ولا تَتَّبِعوا أهواءَكُم وآراءَكُم فَتَضِلّوا ، فَإِنَّ أضَلَّ النّاسِ عِندَ اللّه‏ِ مَنِ اتَّبَعَ هَواهُ ورَأيَهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللّه‏ِ . وأحسِنوا إلى أنفُسِكُم مَا استَطَعتُم، فَ «إِن أحسَنتُم أحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وإن أسَأتُم فَلَها حديث » ...
أيَّتُهَا العِصابَةُ الحافِظُ اللّه‏ُ لَهُم أمرَهُم عَلَيكُم بِآثارِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وسُنَّتِهِ وآثارِ الأَئِمَّةِ الهُداةِ مِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِن بَعدِهِ وسُنَّتِهِم ، فَإِنَّهُ مَن أخَذَ بِذلِكَ فَقَدِ اهتَدى ومَن تَرَكَ ذلِكَ ورَغِبَ عَنهُ ضَلَّ ، لِأَنَّهُم هُمُ الَّذينَ أمَرَ اللّه‏ُ بِطاعَتِهِم ووَلايَتِهِم ، وقَد قالَ أبونا رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : المُداوَمَةُ عَلَى العَمَلِ فِي اتِّباعِ الآثارِ وَالسُّنَنِ وإن قَلَّ أرضى للّه‏ِِ وأنفَعُ عِندَهُ فِي العاقِبَةِ مِنَ الاِجتِهادِ فِي البِدَعِ وَاتِّباعِ الأَهواءِ . ألا إنَّ اتِّباعَ الأَهواءِ وَاتِّباعَ البِدَعِ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللّه‏ِ ضَلالٌ ، وكُلُّ ضَلالَةٍ بِدعَةٌ وكُلُّ بِدعَةٍ فِي النّارِ . ولَن يُنالَ شَيءٌ مِنَ الخَيرِ عِندَ اللّه‏ِ إلاّ بِطاعَتِهِ وَالصَّبرِ وَالرِّضا ؛ لِأَنَّ الصَّبرَ وَالرِّضا مِن طاعَةِ اللّه‏ِ .
وَاعلَموا أنَّهُ لَن يُؤمِنَ عَبدٌ مِن عَبيدِهِ حَتّى يَرضى عَنِ اللّه‏ِ فيما صَنَعَ اللّه‏ُ إلَيهِ وصَنَعَ بِهِ ، عَلى ما أحَبَّ وكَرِهَ . ولَن يَصنَعَ اللّه‏ُ بِمَن صَبَرَ ورَضِيَ عَنِ اللّه‏ِ إلاّ ما هُوَ أهلُهُ وهُوَ خَيرٌ لَهُ مِمّا أحَبَّ وكَرِهَ .
وعَلَيكُم بِالمُحافَظَةِ عَلَى الصَّلواتِ وَالصَّلاةِ الوُسطى ، وقوموا للّه‏ِِ قانِتينَ كَما أمَرَ اللّه‏ُ بِهِ المُؤمِنينَ في كِتابِهِ مِن قَبلِكُم وإيّاكُم .
وعَلَيكُم بِحُبِّ المَساكينِ المُسلِمينَ ، فَإِنَّهُ مَن حَقَّرَهُم وتَكَبَّرَ عَلَيهِم فَقَد زَلَّ عَن دينِ اللّه‏ِ، وَاللّه‏ُ لَهُ حاقِرٌ ماقِتٌ ، وقَد قالَ أبونا رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : أمَرَني رَبّي بِحُبِّ المَساكينِ المُسلِمينَ (مِنهُم) . وَاعلَموا أنَّ مَن حَقَّرَ أحَدًا مِنَ المُسلِمينَ ألقَى اللّه‏ُ عَلَيهِ المَقتَ مِنهُ وَالمَحقَرَةَ حَتّى يَمقُتَهُ النّاسُ وَاللّه‏ُ لَهُ أشدُّ مَقتًا . فَاتَّقُوا اللّه‏َ في إخوانِكُمُ المُسلِمينَ المَساكينَ ، فَإِنَّ لَهُم عَلَيكُم حَقًّا أن تُحِبّوهُم ، فَإِنَّ اللّه‏َ أمَرَ رَسولَهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِحُبِّهِم ، فَمَن لَم يُحِبَّ مَن أمَرَ اللّه‏ُ بِحُبِّهِ فَقَد عَصَى اللّه‏َ ورَسولَهُ ، ومَن عَصَى اللّه‏َ ورَسولَهُ وماتَ عَلى ذلِكَ ماتَ وهُوَ مِنَ الغاوينَ .
وإيّاكُم وَالعَظَمَةَ وَالكِبرَ ؛ فَإِنَّ الكِبرَ رِداءُ اللّه‏ِ عَزَّوجَلَّ ، فَمَن نازَعَ اللّه‏َ رِداءَهُ قَصَمَهُ اللّه‏ُ وأَذلَّهُ يَومَ القِيامَةِ . وإيّاكُم أن يَبغِيَ بَعضُكُم عَلى بَعضٍ ، فَإِنَّها لَيسَت مِن خِصالِ الصّالِحينَ ، فَإِنَّهُ مَن بَغى صَيَّرَ اللّه‏ُ بَغيَهُ عَلى نَفسِهِ وصارَت نُصرَةُ اللّه‏ِ لِمَن بُغِيَ عَلَيهِ ، ومَن نَصَرَهُ اللّه‏ُ غَلَبَ وأصابَ الظَّفَرَ مِنَ اللّه‏ِ . وإيّاكُم أن يَحسِدَ بَعضُكُم بَعضًا ؛ فَإِنَّ الكُفرَ أصلُهُ الحَسَدُ .
وإيّاكُم أن تُعينوا عَلى مُسلِمٍ مَظلومٍ فَيَدعُوَ اللّه‏َ عَلَيكُم ويُستَجابَ لَهُ فيكُم ، فَإِنَّ أبانا رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كانَ يَقولُ : إنَّ دَعوَةَ المُسلِمِ المُظلومِ مُستَجابَةٌ . وَليُعِن بَعضُكُم بَعضًا ، فَإِنَّ أبانا رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كانَ يَقولُ : إنَّ مَعونَةَ المُسلِمِ خَيرٌ وأعظَمُ أجرًا مِن صِيامِ شَهرٍ وَاعتِكافِهِ فِي المَسجِدِ الحَرامِ .
وإيّاكُم وإعسارَ أحَدٍ مِن إخوانِكُمُ المُسلِمينَ أن تُعسِروهُ بِالشَّيءِ يَكونُ لَكُم قِبَلُهُ وهُوَ مُعسِرٌ ، فَإِنَّ أبانا رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كانَ يَقولُ : لَيسَ لِمُسلِمٍ أن
يُعسِرَ مُسلِمًا ، ومَن أنظَرَ مُعسِرًا أظَلَّهُ اللّه‏ُ بِظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلَّهُ ...
وَاعلَموا أنَّ الإِسلامَ هُوَ التَّسليمُ ، وَالتَّسليمَ هُوَ الإِسلامُ ، فَمَن سَلَّمَ فَقَد أسلَمَ ، ومَن لَم يُسَلِّم فَلا إسلامَ لَهُ ، ومَن سَرَّهُ أن يُبلِغَ إلى نَفسِهِ فِي الإِحسانِ فَليُطِعِ اللّه‏َ ، فَإِنَّهُ مَن أطاعَ اللّه‏َ فَقَد أبلَغَ إلى نَفسِهِ فِي الإِحسانِ .
وإيّاكُم ومَعاصِيَ اللّه‏ِ أن تَركَبوها ، فَإِنَّهُ مَنِ انتَهَكَ مَعاصِيَ اللّه‏ِ فَرَكِبَها فَقَد أبلَغَ فِي الإِساءَةِ إلى نَفسِهِ . ولَيسَ بَينَ الإِحسانِ وَالإِساءَةِ مَنزِلَةٌ ، فَلِأَهلِ الإِحسانِ عِندَ رَبِّهِمُ الجَنَّةُ ، ولِأَهلِ الإِساءَةِ عِندَ رَبِّهِمُ النّارُ ، فَاعمَلوا بِطاعَةِ اللّه‏ِ وَاجتَنِبوا مَعاصِيَهُ .
وَاعلَموا أنَّهُ لَيسَ يُغني عَنكُم مِنَ اللّه‏ِ أحَدٌ مِن خلَقِهِ شَيئًا ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا مَن دونَ ذلِكَ ، فَمَن سَرَّهُ أن تَنفَعَهُ شَفاعَةُ الشّافِعينَ عِندَ اللّه‏ِ فَليَطلُب إلَى اللّه‏ِ أن يَرضى عَنهُ . وَاعلَموا أنَّ أحَدًا مِن خَلقِ اللّه‏ِ لَم يُصِب رِضَا اللّه‏ِ إلاّ بِطاعَتِهِ وطاعَةِ رَسولِهِ وطاعَةِ وُلاةِ أمرِهِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم ، ومَعصِيَتُهُم مِن مَعصِيَةِ اللّه‏ِ ، ولَم يُنكِر لَهُم فَضلاً عَظُمَ أو صَغُرَ ...
سَلُوا اللّه‏َ العافِيَةَ وَاطلُبوها إلَيهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّه‏ِ . صَبِّرُوا النَّفسَ عَلَى البَلاءِ فِي الدُّنيا ، فَإِنّ تَتابُعَ البَلاءِ فيها وَالشِّدَّةَ في طاعَةِ اللّه‏ِ ووَلايَتِهِ ووَلايَةِ مَن أمَرَ بِوَلايَتِهِ خَيرٌ عاقِبَةً عِندَ اللّه‏ِ فِي الآخِرَةِ مِن مُلكِ الدُّنيا وإن طالَ تَتابُعُ نَعيمِها وزَهرَتِها وغَضارَةُ عَيشِها في مَعصِيَةِ اللّه‏ِ ووَلايَةِ مَن نَهَى اللّه‏ُ عَن وَلايَتِهِ وطاعَتِهِ ، فَإِنَّ اللّه‏َ أمَرَ بِوَلايَةِ الأَئِمَّةِ الَّذينَ سَمّاهُمُ اللّه‏ُ في كِتابِهِ في قَولِهِ : «وجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا حديث » وهُمُ الَّذينَ أمَرَ اللّه‏ُ بِوَلايَتِهم وطاعَتِهِم ، ...
وَاعلَموا أنَّ اللّه‏َ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيرًا شَرَحَ صَدرَهُ لِلإِسلامِ ، فَإِذا أعطاهُ ذلِكَ أنطَقَ لِسانَهُ بِالحَقِّ وعَقَدَ قَلبَهُ عَلَيهِ فَعَمِلَ بِهِ ، فَإِذا جَمَعَ اللّه‏ُ لَهُ ذلِكَ تَمّ لَهُ إسلامُهُ وكانَ عِندَ اللّه‏ِ ـ إن ماتَ عَلى ذلِكَ الحالِ ـ مِنَ المُسلِمينَ حَقًّا ، وإذا لَم يُرِدِ اللّه‏ُ بِعَبدٍ خَيرًا وَكَلَهُ إلى نَفسِهِ وكانَ صَدرُهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ، فَإِن جَرى عَلى لِسانِهِ حَقٌّ لَم يَعقِد قَلبَهُ عَلَيهِ ، وإذا لَم يَعقِد قَلبَهُ عَلَيهِ لَم يُعطِهِ اللّه‏ُ العَمَلَ بِهِ ، فَإِذَا اجتَمَعَ ذلِكَ عَلَيهِ حَتّى يَموتَ وهُوَ عَلى تِلكَ الحالِ كانَ عِندَ اللّه‏ِ مِنَ المُنافِقينَ ، وصارَ ما جَرى عَلى لِسانِهِ ـ مِنَ الحَقِّ الَّذي لَم يُعطِهِ اللّه‏ُ أن يَعقِدَ قَلبَهُ عَلَيهِ ولَم يُعطِهِ العَمَلَ بِهِ ـ حُجَّةً عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ . فَاتَّقُوا اللّه‏َ وسَلوهُ أن يَشرَحَ صُدورَكُم لِلإِسلامِ ، وأن يَجعَلَ ألسِنَتَكُم تَنطِقُ بِالحَقِّ حَتّى يَتَوَفّاكُم وأنتُم عَلى ذلِكَ ، وأن يَجعَلَ مُنقَلَبَكُم مُنقَلَبَ الصّالِحينَ قَبلَكُم ، ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّه‏ِ ، وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ .
ومَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أنَّ اللّه‏َ يُحِبُّهُ فَليَعمَل بِطاعَةِ اللّه‏ِ وليَتَّبِعنا ، ألَم يَسمَع قَولَ اللّه‏ِ عَزَّوجَلَّ لِنَبِيِّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : «قُل إن كُنتُم تُحِبّونَ اللّه‏َ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّه‏ُ ويَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم حديث » ؟ وَاللّه‏ِ ، لا يُطيعُ اللّه‏َ عَبدٌ أبَدًا إلاّ أدخَلَ اللّه‏ُ عَلَيهِ في طاعَتِهِ اتِّباعَنا ، ولا وَاللّه‏ِ ، لا يَتَّبِعُنا عَبدٌ أبَدًا إلاّ أحَبَّهُ اللّه‏ُ ، ولا وَاللّه‏ِ ، لا يَدَعُ أحَدٌ اِتِّباعَنا أبَدًا إلاّ أبغَضَنا ، ولا وَاللّه‏ِ ، لا يُبغِضُنا أحَدٌ أبَدًا إلاّ عَصَى اللّه‏َ ، وَمن ماتَ عاصِيًا للّه‏ِِ أخزاهُ اللّه‏ُ وأكَبَّهُ عَلى وَجهِهِ فِي النّارِ ، وَالحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ حديث .

اسماعيل بن جابر مى‏گويد: امام صادق عليه‏السلام اين نامه را به ياران خود نوشت و به آنان دستور داد كه پيوسته آن را مطالعه كنند و در آن بينديشند و از آن مراقبت به عمل آورند و به كارش بندند. از اين رو، آنها اين نامه را در نمازخانه منازل خود مى‏گذاشتند و بعد از نماز، در آن تدبّر مى‏كردند:
به نام خداوند بخشنده مهربان
اما بعد، از پروردگارتان عافيت بطلبيد و آرام و با وقار و سنگين باشيد، حيا را از دست ندهيد و از آن چه صُلحاى پيش از شما دورى كرده‏اند دورى كنيد.... مبادا زبانهاى خود را به دروغ و بهتان و گناه و تجاوز بيالاييد؛ زيرا اگر زبانهاى خود را از آن چه خداوند ناخوش دارد و شما را از آن نهى كرده است، نگهداريد، براى شما نزد پروردگارتان، بهتر است از اين كه زبانهايتان را به آنها بيالاييد. چه، آلودن زبان به آن چه كه خداوند آن را ناخوش مى‏دارد و از آن نهى فرموده است، موجب هلاكت بنده، نزد خدا و خشم خداوند مى‏گردد و در روز قيامت، خداوند او را كر و كور و لال مى‏گرداند و در نتيجه، مصداق اين سخن خداوند مى‏گرديد كه: «كرند، لالند، كورند، بنابراين به راه نمى‏آيند» يعنى سخن نمى‏گويند «و به آنان رخصت داده نمى‏شود تا عذر و بهانه آورند».
مبادا مرتكب چيزهايى شويد كه خداوند شما را از آن نهى فرموده است ؛ بر شما باد خاموشى، مگر در آن چه به آخرتتان مربوط مى‏شود و خداوند به واسطه آنها به شما سود مى‏رساند و اجر و پاداشتان مى‏دهد؛ تا مى‏توانيد تهليل (گفتن جمله لا اله الا اللّه‏) و تقديس و تسبيح و ثناى خدا گوييد و به درگاه او زارى كنيد و به خوبيهايى كه در نزد اوست و هيچ كس نمى‏تواند اندازه وكنه آنها را معلوم سازد، رغبت نشان‏دهيد؛ وبا مشغول ساختن‏زبانهاى خود به اين امور، آنها را از سخنان باطلى بازداريد كه خداوند از آنها نهى فرموده است و براى گويندگانش، اگر با چنين سخنانى از دنيا بروند وبه درگاه خدا توبه نكنند و از آنها دست برندارند، جاودانگى در آتش را به دنبال دارد.
بر شما باد دعا كردن؛ زيرا مسلمانان، با وسيله‏اى بهتر از دعا و التماس و زارى به درگاه خدا و خواهش از او، به خواستهاى خود از خداوند، دست نيافتند. به آن چه خداوند شما را بدانها ترغيب كرده است، رغبت نشان دهيد وبه دعوت خدا در آن چه شما را بدان فرا خوانده است، پاسخ دهيد تا رستگار شويد و از عذاب خدا برهيد. زنهار كه نفسهاى شما آزمند چيزهايى گردد كه خداوند آنها را بر شما حرام كرده است؛ چرا كه هركس آن چه را خداوند در اين دنيا بر او حرام ساخته است، زير پا نهد، خداوند او را از بهشت و نعمتها و خوشيها و كرامتهاى آن كه تا ابد الآباد براى بهشتيان موجود و پايدار است، محروم گرداند.
بدانيد كه بد بهره‏اى است، بهره كسى كه با فرو گذاشتن طاعت خدا و ارتكاب معصيت او، در برابر خدا، خطركند و به خاطر لذّتهاى دنياى ناپايدار و گذرا، هتك حرمتهاى خدا را بر نعمتهاى جاويدان بهشت و لذّتهاى آن و كرامت بهشتيان ترجيح دهد. واى بر اينان! وه كه چه ناكامند و چه بازگشت زيانبارى دارند و در روز رستاخيز، چه حال بدى نزد پروردگارشان دارند! به خدا پناه‏بريد از اين‏كه شما را به حال وروز اينان در آورد وبه بلايى گرفتارتان كند كه آنها را كرده است كه ما و شما را نيرويى جز به واسطه خدا نباشد...
خدا را بسيار بخوانيد؛ زيرا كه خداوند، دعاى بندگان مؤمن خود را دوست مى‏دارد و به بندگان مؤمنش وعده اجابت داده است. خداوند، دعاى مؤمنان را در روز قيامت به عملى تبديل مى‏كند كه به سبب آن در بهشت بر نعمتهايشان مى‏افزايد. تا مى‏توانيد در هر ساعت از ساعات شب و روز خدا را فراوان ياد كنيد؛ زيرا كه خداوند دستور داده است كه او را بسيار ياد كنند و خدا به ياد مؤمنى است كه او را ياد كند. بدانيد كه هيچ يك از بندگان مؤمن خدا، او را ياد نكرد مگر اين كه خداوند، از او به نيكى ياد كرد. پس، در طاعت خدا كوشا باشيد؛ زيرا به كمترين‏چيز از خير وخوبيهايى كه نزد خداست نتوان رسيد، مگر با طاعت او ودورى‏كردن از حرامهايش كه خداوند درظاهر وباطن قرآن‏آنها را حرام ساخته است. خداوند تبارك وتعالى در كتاب‏خود گفته است و گفته او حقّ است، كه: «ظاهر و باطن گناه را رها كنيد». بدانيد كه هر آن‏چه خداوند به اجتناب‏از آن فرمان داده، بى‏گمان آن را حرام كرده است. از شيوه و سنّت رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله پيروى كنيد و آن را فراچنگ داريد و از خواهش دل و آراى خود پيروى نكنيد كه گمراه مى‏شويد؛ زيرا گمراهترين مردم از نظر خدا كسى است كه از دلخواه و رأى خويش پيروى كند، بى‏آن كه رهنمودى از جانب خدا داشته باشد. تا مى‏توانيد به خودتان خوبى كنيد؛ چرا كه اگر نيكى كنيد به خويشتن نيكى كرده‏ايد و اگر بدى كنيد به زيان خود كرده‏ايد....
اى جماعتى كه خداوند نگهبان امور شماست، بر شما باد تبعيّت از آثار [احاديث و روايات يا روش] و سنّت رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله و پيروى از آثار و سنّت پيشوايان هدايتگر از خاندان رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ زيرا كه هركس به اينها تمسّك جويد، بى گمان قدم در راه راست نهاده است و هركس اينها را فروگذارد و روى از آنها برتابد، گمراه شود؛ چه، اينان، همان كسانى هستند كه خداوند به اطاعت و ولايتشان فرمان داده است. پدرمان رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فرموده است: مداومت بر عمل، همراه با پيروى از آثار و سنّتها، گرچه اندك باشد، خدا را خشنودتر مى‏سازد و در آخرت، سودمندتر است تا كوشش در عبادتى كه توأم با بدعتها و پيروى از خواهشهاى نفسانى باشد. بدانيد كه پيروى از خواهشها و تبعيّت از بدعتها و نداشتن رهنمودى از جانب خدا، گمراهى است و هر گمراهى، بدعت است و هر بدعتى، در آتش جاى دارد. هرگز به چيزى از خير و خوبيهايى كه نزد خداست نتوان رسيد، مگر به واسطه طاعت او و شكيبايى و خرسندى، زيرا كه شكيبايى و خرسندى [نيز] در زمره طاعت از خداست.
بدانيد كه هرگز بنده‏اى از بندگان او ايمان نياورده باشد، مگر اين كه در آن‏چه خدا با او مى‏كند، چه خوشايند او باشد ياناخوشايندش، از خدا خرسند باشد؛ و خداوند براى كسى كه شكيبا و از او خرسند باشد، كارى، خوشايند يا ناخوشايند، پيش نياورد مگر آن چه را كه شايسته و خير وصلاح اوست
بر شما باد مواظبت بر نمازها [به ويژه] نماز ميانه [نماز عصر و به احتمالى نماز ظهر] ؛ و خاضعانه براى خدا به پا خيزيد كه خداوند در كتاب خود، مؤمنان پيش از شما و شما را به اين، فرمان داده است.
مسلمانان مستمند را دوست بداريد؛ چه آن كه هركس آنان را تحقير كند و بر ايشان بزرگى فروشد بى گمان از دين خدا منحرف شده است و خداوند او را تحقير مى‏كند و او را منفور مى‏دارد. پدرمان رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فرموده است: پروردگارم مرا به دوست داشتن مسلمانان مستمند فرمان داده است. بدانيد كه هركس احدى از مسلمانان را حقير شمارد، خداوند نفرت و تحقير خود را بر او بيفكند تا اين كه مردم از او كينه و نفرت به دل گيرند و البته كينه ونفرت خدا سخت‏تر است. درباره برادران مسلمان مستمند خود از خدا بترسيد؛ زيرا آنان، اين حقّ را بر گردن شما دارند كه دوستشان بداريد. خداوند، رسول خود را به دوست داشتن ايشان فرمان داده است. بنابر اين،هركس، كسى را كه خداوند به دوست داشتن او فرمان داده است، دوست ندارد بى گمان خدا و رسول او را نافرمانى كرده است و هركس كه خدا و رسولش را نافرمانى كند و با اين نافرمانى از دنيا برود، در زمره گمراهان است.
از غرور و كبر بپرهيزيد؛ زيرا كه كبر، رداى خداوند عز و جل است و هركه بر سر اين ردا با خدا كشمكش كند، خداوند او را درهم شكند و روز قيامت، خوارش گرداند. زنهار از زورگويى و تعدّى به يكديگر كه اين خصلت از خصلتهاى مردمان صالح نيست. هركه زورگويى و تعدّى كند، خداوند زورگويى و تعدّى او را به خودش برگرداند و يارى خدا نصيب كسى شود كه به او زورگويى و تعدّى شده است و هركس كه خدا ياريش رساند چيره گردد و از جانب خدا، به پيروزى دست يابد. زنهار از حسد ورزيدن به يكديگر كه كفر، ريشه‏اش حسادت است. زنهار از يارى رساندن بر ضد مسلمانى ستمديده، كه اگر نفرينتان كند، نفرينش در حقّ شما مستجاب مى‏شود. پدرمان رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مى‏فرمود: دعاى مسلمان ستمديده، مستجاب مى‏شود. به يكديگر يارى رسانيد؛ زيرا پدرمان رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مى‏فرمود: يارى رساندن به مسلمان، از يك ماه روزه گرفتنِ همراه با اعتكاف در مسجدالحرام، بهتر و اجرش بيشتر است. مبادا بر احدى از برادران مسلمان تنگ دست خود در خصوص طلبى كه از او داريد و ازعهده پرداختنش بر نمى‏آيد، فشار وارد كنيد؛ زيرا پدرمان رسول خدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مى‏فرمود: مسلمان، نبايد بر مسلمان‏بدهكار تنگ‏دست [در ستاندن طلب خود ]سخت گيرى كند و هركس بدهكار تنگ دستى را مهلت دهد، خداوند او را در آن روزى كه سايه‏اى جز سايه او نيست، در سايه‏اش پناه دهد....
بدانيد كه اسلام همان تسليم [در برابر خدا و رسول او و اولوالامر و اطاعت از فرامين آنها] و تسليم همان اسلام است. پس هركه تسليم باشد، مسلمان است و هركه تسليم نباشد، اسلامى ندارد. هركه دوست دارد كه در نيكى كردن به خود بكوشد، بايد از خدا اطاعت كند؛ زيرا كه هركس از خدا اطاعت كند، بى گمان در نيكى كردن به خويش كوشيده است.
زنهار از اين كه مرتكب معاصى خدا شويد، زيرا كه هركس معاصى خدا را هتك حرمت كند و مرتكب آنها شود، هر آينه در بدى كردن به خويشتن كوشيده است و ميان نيكى كردن و بدى كردن درجه‏اى نيست؛ چه، نكوكاران در نزد پروردگارشان، بهشت دارند و بدكرداران را در نزد پروردگارشان، دوزخ است. پس طاعت خدا را به كار بنديد و از معاصى او دورى كنيد.
بدانيد كه هيچ يك از آفريدگان خدا، نه فرشته‏اى مقرّب و نه پيامبرى مرسل و نه جز اينها، نمى‏توانند براى شما در پيشگاه خدا كارى بكنند. پس، هركه دوست دارد كه شفاعت شفاعت كنندگانِ نزد خدا، او را سود بخشد، از خدا بخواهد كه از او خشنود گردد. بدانيد هيچ يك از آفريده‏هاى خدا به خشنودى او دست نيافت، مگر به واسطه اطاعت از خدا و اطاعت از رسول او و اطاعت از اولوالامر از خاندان محمّد صلوات اللّه‏ عليهم و نافرمانى از آنان را نافرمانى از خدا بداند و فضايل آنان را، از كوچك و بزرگ، انكار نكند.
از خدا، عافيت طلب كنيد و آن را با التماس از او بخواهيد و هيچ جنبش و نيرويى نيست مگر به مدد خدا. نفس را بر [تحمل] بلا [و آزمايشهاى الهى] در دنيا شكيبا سازيد؛ زيرا كه بلاهاى پياپى در دنيا و سختى چشيدن در راه طاعت خدا و ولايت‏او وولايت‏كسانى‏كه خداوند به [پذيرش] ولايتشان فرمان‏داده‏است، فرجامش نزد خداوند در آخرت، بهتر از مُلك دنيايى است كه نعمتها و لذتها و خرّمى عيش آن، براى روزگارى دراز استمرار يابد، اما در راه معصيت خدا و ولايت كسى گذرد كه خداوند از ولايت و فرمانبريش نهى فرموده است؛ خداوند به [پذيرش ]ولايت پيشوايانى فرمان داده كه در كتاب خود به آنها اشاره كرده و فرموده است: «و آنان را پيشوايانى قرار داديم كه به فرمان ما رهبرى مى‏كردند». اينان، همان كسانى هستند كه خداوند به ولايت و فرمانبرى از آنان دستور داده است و كسانى كه خداوند از ولايت و فرمانبريشان نهى فرموده است، در واقع همان پيشوايان گمراهى‏اند...
بدانيد كه خداوند هرگاه خير بنده‏اى را بخواهد، تاب تحمّل اسلام را بدو مى‏دهد و هرگاه اين [نعمت] را به او دهد، زبانش را به حقّ گويا سازد و دلش را بر آن گره زند و در نتيجه، حقّ را به كار بندد، پس، هرگاه كه خداوند اين صفات را در او گرد آورد، اسلامش كامل باشد و، اگر با چنين حالى از دنيا برود، نزد خدا از مسلمانان راستين به شمار آيد. و اما هرگاه خداوند خير بنده‏اى را نخواهد، او را به خودش وا نهد و سينه‏اش، تنگ و تاب تحمل چيزى را نداشته باشد؛ به طورى كه اگر حقّى بر زبانش جارى شود، دلش با آن گره نخورد [و قلباً بدان عقيده نداشته باشد] و هرگاه دلش با آن گره نخورد، خداوند، عمل بدان را به او عطا نكند. پس، هرگاه چنين صفاتى در وجود او گرد آيد و با چنين حالى از دنيا برود، نزد خداوند از منافقان به شمار آيد و آن چه از حقيقت كه بر زبانش جارى گشته و خداوند [توفيق ]اعتقاد بدان و به كار بستنش را به او نداده است، در روز قيامت حجّتى به زيان وى گردد. بنابر اين، از خدا بترسيد و از او بخواهيد كه سينه‏هاى شما را براى اسلام فراخ گرداند و زبانهايتان را تا زنده هستيد به حقّ گويا سازد و آخرت شما را آخرت شايستگان پيش از شما قرار دهد، هيچ نيرويى جز به مدد خدا نباشد و سپاس و ستايش از آنِ خداوند پروردگار جهانيان است.
هركه خوش دارد كه بداند خداوند او را دوست مى‏دارد، پس بايد كه طاعت خدا را به كار بندد و از ما پيروى كند. مگر نشنيده است اين سخن خداى عز و جلبه پيامبرش را كه: «بگو: اگر خدا را دوست مى‏داريد از من پيروى كنيد تا خدا شما را دوست بدارد و گناهانتان را ببخشايد» ؟ به خدا سوگند، هيچ بنده‏اى هرگز اطاعت خدا نكند، مگر اين كه خداوند پيروى از ما را در اين اطاعت او جاى دهد؛ به خدا قسم، هيچ بنده‏اى هرگز از ما پيروى نكند، مگر اين كه خداوند او را دوست بدارد؛ به خدا قسم، هيچ كس پيروى از ما را فرو نگذارد، مگر اين كه با ما دشمنى كرده باشد؛ به خدا قسم، هيچ كس نيست كه با ما دشمنى ورزد، مگر اين كه خدا را نافرمانى كرده است و هر كس با نافرمانى خدا از دنيا رود، خداوند رسوايش كند و او را در آتش سرنگون سازد. سپاس و ستايش خداى را كه پروردگار جهانيان است.

منبع: الكافي : 8 / 2 .
فهرست اهل بيت در قرآن و حديث ج1 فصل چهارم : سفارشهاى جامع اهل بيت... حديث و آيات
 
 
 
 
 
کلیه حقوق مادی و معنوی این وب سایت متعلق به انهار میباشد. www.anhar.ir
طراحی و پیاده سازی: GoogleA4.com