اِمحَض أخاكَ النَّصيحَةَ حَسَنَةً كانَت أو قَبيحَةً؛

اِعلَم أى بُنَيَّ! أنَّهُ مَن أبصَرَ عَيبَ نَفسِهِ شُغِلَ عن عَيبِ غَيرِهِ؛

مَن دَخَلَ مَداخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ؛

أى بُنَيَّ! لاتُؤيِس مُذنِباً ، فَكَم مِن عاكِفٍ عَلى ذَنبِهِ خُتِمَ لَهُ بِخَيرٍ؛

مَن تَحَرَّى الصِّدقَ خَفَّت عَلَيهِ المُؤَنُ؛

ألا ومَن تَورَّطَ في الاُمورِ غَيرَ ناظِرٍ في العَواقِبِ فَقَد تَعَرَّضَ لِمُفضِحاتِ النَّوائِبِ؛

اَلتَّدبيرُ قَبلَ العَمَلِ يُؤمِنُكَ النَّدَمَ؛

مَنِ استَقبَلَ وُجُوهَ الآراءِ عَرَفَ مَواقِفَ الخَطَاءِ؛

إيّاكَ والخَديعَةَ فَإنَّها مِن خُلُقِ اللِّئامِ؛

عِزُّ المُؤمِنِ غِناهُ عَنِ النّاسِ؛

لَيسَ مَعَ قَطيعَةِ الرَّحِمِ نِماءٌ؛

كَثرَةُ الزِّيارَة تُورِثُ المَلالَةَ؛

اِحذَروا الذُّنوبَ ؛ فَإنَّ العَبدَ يُذنِبُ الذَّنبَ فَيُحبَسُ عَنهُ الرِّزقُ؛

ما عالَ امرُؤٌ اقتَصَدَ؛

اَلدّاعي بِلا عَمَلٍ كالرّامي بِلا وَتَرٍ؛

اِستَنزِلوا الرِّزقَ بِالصَّدَقَةِ؛

إيّاكَ والعَجَلَةَ بِالاُمورِ قَبلَ أوانِها والتَّساقُطَ فيها عِندَ زَمانِها؛

إنَّ أنصَحَ النّاسِ لِنَفسِهِ أطوَعُهُم لِرَبِّهِ وأغَشُّهُم لِنَفسِهِ أعصاهُم لَهُ؛

إذا اُسيئَ إلَيكُم فَاعفُوا وَاصفَحُوا كَما تُحِبّونَ أن يُعفى عَنكُم؛

يا كُمَيلُ! لاتَأخُذ إلاّ عَنّا تَكُن مِنّا؛