أحَبُّ إخواني إلَىَّ مَن أهدى إلَىَّ عُيُوبي؛

مُجامَلَةُ النّاسِ ثُلثُ العَقلِ؛

لاخَيرَ في صُحبَةِ مَن لَم يَرَ لَكَ مِثلَ الَّذي يَرى لِنَفسِهِ؛

مَن غَضِبَ عَلَيكَ مِن اخوانِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ فَلَم يَقُل فيكَ مَكروهاً فَأعِدَّهُ لِنَفسِكَ؛

ضَع أمرَ أخيكَ عَلى أحسَنِهِ ولا تَطلُبَنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَت مِن أخيكَ سُوءا وأنتَ تَجِدُ لَها فِي الخَيرِ مَحمِلاً؛

لاتُذهِبِ الحِشمَةَ بَينَكَ وبَينَ أخيكَ وَأبقِ مِنها ، فَإنَّ ذَهابَ الحِشمَةِ ذَهابُ الحَياءِ؛

طَعمُ الماءِ الحَياةُ وطَعمُ الخُبزِ القُوَّةُ؛

يا هشامُ! لاتَمنَحُوا الجُهّالَ الحِكمَةَ فَتَظلَمُوها ولا تَمنَعوها أهلَهافَتَظلَموهُم؛

يا هشامُ! لادينَ لِمَن لامُرُوَّةَ لَهُ ولا مُرُوَّةَ لِمَن لاعَقلَ لَهُ؛

يا هشامُ! إنَّ العاقِلَ لايَكذِبُ وإن كانَ فيهِ هَواهُ؛

يا هشامُ! إنَّ العاقِلَ لايُحَدِّثُ مَن يَخافُ تَكذيبَهُ ولا يَسألُ مَن يَخافُ مَنعَهُ؛

اِستَحيُوا مِنَ اللّه‏ِ في سَرائِرِكُم كَما تَستَحيُونَ مِنَ النّاسِ في عَلانِيَتِكُم؛

يا هشامُ! تَعلَّم مِنَ العِلمِ ما جَهِلتَ وعَلِّمِ الجاهِلَ مِمّا عُلِّمتَ؛

أكمَلُ المُؤمنينَ إيماناً أحسَنُهُم خُلقا؛

يا هشامُ! مَثَلُ الدُّنيا مَثَلُ ماءِ البَحرِ كُلَّما شَرِبَ مِنهُ العَطشانُ ازدادَ عَطَشاًحتّى يَقتُلَهُ؛

يا هشامُ! إيّاكَ والكِبرَ فَإنَّهُ لايَدخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلبِهِ حَبَّهٌ مِنَ الكِبرِ؛

يا هشامُ! لَيسَ مِنّا مَن لَم يُحاسِب نَفسَهُ في كُلِّ يَومٍ فَإن عَمِلَ حَسَناً اِستَزادَ مِنهُ وإن عَمِلَ سَيِّئاً اِستَغفَرَ اللّه‏َ مِنهُ وتابَ...

يا هشامُ! إيّاكَ وَالطَّمَعَ وَعَلَيكَ بِاليَأسِ مِمّا في أيدِي النّاسِ؛

مَن أيقَنَ بِالخَلَفِ جادَ بِالعَطِيَّةِ؛

مَنِ اقتَصَدَ وَقَنَعَ بَقِيَت عَلَيهِ النِّعمَةُ ومَن بَذَّرَ وأسرَفَ زالَت عَنهُ النِّعمَةُ؛