إنَّ أشَدَّ النّاسِ حَسرَةً يَومَ القِيامَةِ عَبدٌ وَصَفَ عَدلاً ثُمَّ خالَفَهُ إلى غَيرِهِ؛

عَلَيكُم بِالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ وصِدقِ الحَديثِ وأداءِ الأمانَةِ إلى مَنِ ائتَمَنَكُم‏عَلَيها بِرًّا كانَ أو فاجِرا؛

صِلَةُ الأرحامِ تُزَكِّي الأعمالَ وتُنمِي الأموالَ وتَدفَعُ البَلوى وتُيَسِّرُ الحِسابَ وتُنسِئ فِي الأجَلِ؛

اِعلَم أنَّ طالِبَ الحاجَةِ لَم يُكرِم وَجهَهُ عَن مَسألَتِكَ فَأَكرِم وَجهَكَ عَن رَدِّهِ؛

اَلكَسَلُ يَضُرُّ بِالدِّينِ وَالدُّنيا؛

قُولُوا لِلنّاسِ أحسَنَ ما تُحِبّونَ أن يُقالَ لَكُم؛

إنَّ اللّه‏َ يُحِبُّ إفشاءَ السَّلامِ؛

طوبى لِمَن لَم تُلهِهِ الأمانِيُّ الكاذِبَةُ؛

يَا ابنَ جُندَبَ! لاتَقُل فِيالمُذنِبينَ مِن أهلِ دَعوَتِكُم إلاّ خَيرا وَاستَكينُوا إلَى‏اللّه‏ِ في تَوفيقِهِم وسَلُوا التَّوبَةَ لَهُم؛

يَا ابنَ جُندَبَ! مَن حَرَّمَ نَفسَهُ كَسبَهُ فَإنَّما يَجمَعُ لِغَيرِهِ؛

اُرجُ اللّه‏َ رَجاءً لايُجَرّيكَ عَلى مَعصِيَتِهِ وخَفهُ خَوفاً لايُؤيِسُكَ مِن رَحمَتِهِ؛

قِف عِندَ كُلِّ أمرٍ حَتّى تَعرِفَ مَدخَلَهُ مِن مَخرَجِهِ قَبلَ أن تَقَعَ فيهِ فَتَندَمَ؛

إعمَل اليَومَ فِي الدُّنيا بِما تَرجُوا بِهِ الفَوزَ فِي الآخِرَةِ؛

لِكُلِّ شَيءٍ أساسٌ وأساسُ الإسلامِ حُبُّنا أهلَ البَيتِ؛

يَا بنَ النُّعمانِ! إن أردتَ أن يَصفُو لَكَ وُدُّ أخيكَ فَلا تُمازِحَنَّهُ ولاتُمارِيَنَّهُ ولاتباهِيَنَّهُ ولاتُشارَّنَّهُ؛

لاتَطَّلِع صَديقَكَ مِن سِرِّكَ إلاّ عَلى ما لَوِ اطَّلَعَ عَلَيهِ عَدُوُّكَ لَم يَضُرُّكَ؛

أكثِروا مِنَ الدُّعاءِ فَإنَّ اللّه‏َ يُحِبُّ مِن عِبادِهِ الَّذينَ يَدعونَهُ؛

ثَلاثَةٌ تُورِثُ المَحَبَّةَ : الدّينُ وَالتَّواضُعُ وَالبَذلُ؛

ثَلاثَةٌ تُزري بِالمَرءِ : الحَسَدُ والنَّميمَةُ والطَّيشُ؛

اَلجَهلُ في ثَلاثٍ : في تَبَدُّلِ الإخوانِ والمُنابَذَةِ بِغَيرِ بَيانٍ والتَجَسُّسِ عَمّا لايَعني ؛